في زمن أصبح فيه كل شيء ماديا ، و أصبحت الحياة صعبة و كلها مشاكل و عراقيل و تحديات .فمنذ نعومة الأظافر و حتى ينعم الله علينا برحمة الموت نذوق طعم مرًا. يبدأ آدم طفولته بتحدي بسيط و هو محاولة التفوق و النجاح في الدراسة لينال أحسن الدرجات و ينتقل للدور التالي و ينال رضى الوالدين ، فيسهر و يجتهد و يحفظ حتى ينال المراد ، يجني ثمرات هذا المجهود بعد أن يتخرج و يحصل علَى عملٍ.

هنا يبدأ رحلة جديدة من التحديات ، أكثر صعوبة و تعقيدًا ، لا يأتي وقت يحل فيه مشكل حتى تظهر له مشاكل أخرى و أخرى بأنواع و أحجام مختلفه. حينها فقط تظهر قدرة آدم على الصبر و التحمل و تجاوز العقبات أو لا تظهر.

لكل واحدٍ منا مشاكله ، و واقع مرير يواجهه ، لكننا نختلف بطريقة تعاملنا مع هذه المشاكل و العقباتِ ، فهناك من يواجه مشاكله بقلب صخري جامدٍ حتى يحلها كيفما كانت و يرتاح من تبعاتها ، و هناك طرفٌ آخر يفضل الهروب من المواجهة و الإستسلام و المرور من طريق آخر و لو كان أطول ، فهو في غنى عن مواجهة هذه التحديات و الكوارث بل حتى أنه يمكن أن يضع الثقل على شخص آخر و يخرج هو من باب واسع.

هؤلاء الذين يهربون من واقعهم هم أشخاص جُبناء بالمنطق و بالعقل ، فلا يعقل أن يتم تجاهل أمر لا بد له من مواجهته ، فلمَ التأخير يا تُرى ؟ هناك من يُمضي يومه كلهُ بين السماء و الأرض(مُخدّر) فقط لكي لا يواجه واقعه المرّ لكنه سرعان ما يعود لوعيه و ينصدم من جديد بما كان منه هاربًا.

هل أنتَ من الناس الذين يواجهون مشاكله و يحلها قبل أن تتراكم عليه أم تفضل التهرب منها حتى لا تتأثر بتبعاتها ؟

و هل التهرب يساعد في حل هذه المشاكل ؟

اولا مشكور على الطرح المميز اخي فموضوعك يستحق النقاش
بالنسبة لي انا لا أفضل الهروب حل للمشاكل بل العكس هو مشكلة في حد ذاتها مهما حاولت الهروب ستبقى تلك المشاكل معلقة في ذهنك لا تستطيح نسيانها فلذلك يجب مواجهة الواقع وان أحل مشاكلي وبكل ثقة مدام الله معنا وستكتشف انك ستكون مرتاح فالهروب وكذلك مستحيل التهرب ان يساعد في حل المشكل بل يزيد في تعقيدها هدا رأي تقبل مروري