اتخذت الأجهزة الأمنية الجزائرية تدابير وقائية لمواجهة التهديدات الإرهابية خلال شهر رمضان وموسم الصيف.
حلّ شهر رمضان مبكرا هذه السنة، في أوج الموسم الذي يشهد عادة تصعيدا في العمليات الإرهابية.
وتزامن الإعلان عن التدابير الجديدة، مع إطلاق عدة عمليات أمنية في مناطق مختلفة أسفرت عن مقتل 10 أعضاء ينشطون ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقُتل سبعة إرهابيين بالمروحيات العسكرية الجمعة 5 يوليو في البويرة حسب ما أوردته تو سير لالجيري. ولقي المقاتلون حتفهم خلال عملية تمشيط أمني على مدى ثلاثة أيام. وتُشير تقارير إلى أن المنطقة الجبلية تعتبر أحد معاقل تنظيم القاعدة.
وفي الأثناء، قُتل ثلاثة إرهابيين في برج بوعريريج بعد اشتباك مسلح دام ثلاث ساعات الأربعاء الماضي 3 يوليو، وتم استرجاع الأسلحة والقنابل اليدوية وبعض الوثائق الهامة التي كانت بحوزة المقاتلين. 
وقبل يومين من ذلك، تمكنت مصالح الأمن من إحباط عمليتين إرهابيتين في دائرة ذراع بن خدة، 10 كلم غرب تيزي وزو، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصدر أمني قوله، إن مصالح الأمن تلقت معلومات حول التحضير لعمليات بالقنابل وتمكنت من تحديد الأماكن التي استهدفها الإرهابيون.
وفي أعقاب هذه الحوادث، أعلنت قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن عن خطة تهدف إلى تأمين المساجد والساحات العامة والشواطئ وأماكن الترفيه، خلال شهر رمضان وفصل الصيف، وذلك عبر تراب 14 ولاية ساحلية.
كما رفعت قيادة الدرك حالة التأهب لمواجهة التهديدات الإرهابية خلال شهر رمضان.
وقال العقيد بن نعمان، مدير الأمن العمومي بقيادة الدرك، خلال اجتماع حكومي، إن تدابير أمنية صارمة تم اتخاذها لمواجهة التهديدات الإرهابية، والعصابات الإجرامية خلال شهر رمضان، من خلال تكثيف عمليات المراقبة، والدوريات، وتشديد المراقبة عبر الطرقات التي تعرف حركة مرورية كبيرة خلال فصل الصيف.
من جانبه أعلن مدير الأمن العمومي بمديرية الشرطة، نايلي عيسى، تجنيد 150 ألف شرطي، منهم 50 ألفا على مستوى 14 ولاية ساحلية لضمان أمن المصطافين، كما سيتم تكثيف دوريات الفرق الراجلة والمتنقلة المكلفة بالمراقبة، وأعلن عن استحداث 70 مركز أمني جديد بالقرب من الشواطئ.
وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية في تصريح صحفي "الخطر الإرهابي قائم سواء خلال شهر رمضان، أو في غيره من الأشهر"، موضحا بأن السلطات وضعت تدابير لمواجهة هذه التهديدات. كما نفى ولد قابلية وجود أي حركة في سلك الولاة ورؤساء الدوائر في الوقت الحالي.
وأضاف ولد قابلية، أن وزارة الدفاع، وضعت مخططا لتأمين الحدود، موضحا بأن هذه التدابير "دائمة وغير محددة زمنيا".
وقال وزير الداخلية إن هذه التدابير لا تعني شهر رمضان فقط، أو أي فترة زمنية محددة، وأنما هي تدابير دائمة لحماية الحدود من أية تهديدات.
وبخصوص بعض الأحداث الأمنية، التي سجلتها منطقة القبائل في الأيام الأخيرة، أكد ولد قابلية، أن مصالح الأمن اتخذت كل التدابير الأمنية لحماية المواطنين، وقد تم تعزيز هذه الإجراءات خلال شهر رمضان.